Tuesday, December 18, 2012

خواطر ما بعد السقوط


لما تشوف المدبلر يبقى النجاح خجل
تبقى عايز تقوله يا أخى أسف
طب قلى بس أعمل إيه لو يعنى فيها عمل
الريبورت ده لك نصيب فيه باشيلهولك
واشيل نصيبك من القعدة وكانات البيبسى
لكن نصيبك فى شيتاتى أشيله إزاى
وازاى أشيللك نصيبك من مشروعنا الجاى
ساعات ألاقينى بكتبلك غياب
و اروح على السكشن أسأل، هو جه و حضر
بعمل فى نفسى كده ليه، لسه مش عارف
من قال لك السقوط طبيعى يبقى مش فاهم
السقوط ده شىء مش طبيعى
السقوط ده أصله خلل
الأصل فينا النجاح
وهييجى يوم نلقاه

Tuesday, December 11, 2012

أمام العرش .... فى ذكرى ميلاد نجيب محفوظ


          "قضى على البشر منذ قديم بأن تمضى حياتهم على الأرض معهم عند عبور عتبة الموت , كالظل تتبعهم حاملة الأفعال و النوايا , و تتجسد فوف أجسامهم العارية , و عقب حوار طويل أتفقت الكلمة على أن هذة الساعة هى الساعة الفاصلة , و ها هى المحكمة تنعقد من أجل سياحة طويلة فى الزمن"
بهذه الكلمات يفتتح أوزوريس أجتماع تاسوع أون المقدس ليبدأ يوم القيامة عند الفراعنة ، فيأتى حكام مصر الواحد تلو الأخر عارى الرأس حافى القدمين ملفوفاً فى كفنه و يقف أمام عرش أوزوريس ليُحاسب عن الفترة التى حكم فيها مصر و ينتظر جزاءه أما أن يكون من الخالدين أو يرسل إلى الجحيم...
"أمام العرش: حوار بين الحكام" ها هو نجيب محفوظ يعود مرة أخرى للكتابة عن مصر الفرعونية و لكن من منطلق أخر هذه المرة، فهنا يتخيل ساعة الحساب التى أعتقدها الفراعنة و يقيم حكام مصر من وجهة نظر آلهة الفراعنة تارة و من وجة نظر الحكام بعضهم البعض تارة أخرى ، بداية بالملك "مينا" موحد مصر العظيم حتى "بسماتيك الثالث" أخر الفراعنة قبل الغزو الفارسى، ثم تنتقل المحاكمة للحكام بعد ذلك مع الأعلان عدم وجود سلطة للمحكمة عليهم لأن لهم أديان أخرى و أن أقصى ما تستطيع عمله المحكمة هو أعطاء الشخص تزكية أمام محكمته ، و تظل المحكمة و الحكام الخالدون يستعرضوا الحكام نهاية بالرئيس "السادات" فقد كُتبت الرواية فى بداية عهد الرئيس "مبارك".
و قد أعتمد "نجيب محفوظ" على عدة شخصيات أساسية يرمز كل منها إلى وجه من وجوه مصر المختلفة ، هناك الملك "مينا" الذى يرمز لوحدة مصر، الملك "خوفو" يرمز للعمل و العمارة، الوزير "أمحتب" يرمز للعلم، الحكيم "بتاح حتب" يرمز للحكمة و الأدب، "أبنوم" و هو من ثوار فى العصور الأولى يرمز للثورة و أرادة الشعب و هو من أكثر الشخصيات التى تكلمت فى القصة، "تحتمس الثالث" برمز إلى القوة التى بنت بها مصر أمبراطوريتها ، "أخناتون" يرمز للتمسك بعبادة الآله الواحد مهما كان الثمن، و "إيزيس" التى ترمز للأم الرحيمة ترمز لمصر نفسها، فكل ملك يصبح من الخالدين يكون من حقه المشاركة فى محاسبة بقية الحكام و من هنا جاء الحوار بين الحكام.
يثبت "نجيب محفوظ" فى هذه الرواية أستحقاقه بأن يكون أديب مصر الأول فها هو يثبت براعته فى الكتابة عن مصر الفرعونية كما أثبتها فى الكتابة عن مصر فى عصر ما قبل ثورة يوليو و شتى العصور التى سبقته، فتميزت كتباته بالأصالة و لم تتأثر بالأدب الغربى ككثير من معاصريه ، لذلك كان الأقرب لقلوب المصريين الذين وجدوا أنفسهم فى كتابته و لقلوب الغربيين الذين وجدوا فى كتابته قصصاً  جديدة لا تكراراً لقصصهم، و بذلك يكون "نجيب محفوظ" قد وصل لعالميته بمصريته.
و يرى البعض أن "نجيب محفوظ" قد خالف بعض المبادئ الأسلامية الخاصة بالبعث و الحساب، و هذه ليست المرة الأولى التى يتحرر فيها "نجيب محفوظ" من القيود الدينية بل رأيناه يفعل ذلك فى رواية "أولاد حارتنا" التى أثارت ضجة كبيرة و مازالت، و لكن لا يجب أن نحكم على عمل أدبى على أساس أنه يوافقنا أو يختلف معنا فهذا التحيز يفسد الحكم، و لذلك إذا كنت ممن حاولوا أغتيال "نجيب محفوظ" عام 1994 فلا تقرأ هذه الرواية...
و قد كٌتبت هذه الرواية عام 1985 قبل حصول "نجيب محفوظ"  على جائزة "نوبل" بثلاث أعوام، و نشرتها "دار الشروق" مع بقية أعماله و أنصح بقرأتها هذا العام.

Friday, August 17, 2012

عبد الرحمن الشامى



تجده جالساً تحت مبنى عمارة ببشرته القمحيه و طوله الفارع و كاميرته التى قلما تفارق يده تنظر له بتمعن فترى النظارة الرايبان السوداء و تلك الأبتسامة المميزة التى تشعرك بأنك تعرفه لو لم تكن تعرفه، تشعرك أنه صديقك أو قريبك...
ربما تذهب لتحضر محاضرة أو لتأكل فى حورس و ترجع لتجده فى نفس المكان محاطاً دائماً بالناس، أنه من معالم هذه الكلية كالمسلة و مبنى عمارة لا أعرف حقاً كيف كان شكل هذه الكلية قبل أن يأتى و لا أتخيل شكلها حقاً بعد أن يذهب!
أنه عبد الرحمن الشامى الذى يقترن أسمه بيننا فى الكلية بذكريات مختلفة، ربما عندما تسمع أسمه تتذكر الخروجات الأثرية التى ينظمها، أو أتحاد الطلبة و النشاط الطلابى،أو أحداث محمد محمود و مجلس الوزراء، أو أضراب فبراير من أجل موافى، أو حملة أبو الفتوح التى لم توفق، أو نادى الكتاب و أجتماعته الدورية ....إلخ، قد تذكر كل هذا أو ربما لا تذكر شيئاً على الأطلاق...
 لا أذكر متى ولا كيف عرفت شامى فجأة صرت أعرفه و أتكلم معه، فقد شدنى إليه بروحه المرحة و قلشه المستمر، أقتربت منه أكثر خلال أجتماعات المجلة التى لم تتم فتعرفت أكثر على شخصيته و خلفيته الثقافية، وجدت وقتها أنه يذكرنى بالموظف المصرى الذى نراه فى التلفزيون فى فترة الخمسينات: بسيط، نشيط، ملتزم باللوائح و التعليمات، يعرف حدوده و مؤمن بالوطن، ذلك الطراز لم يعد ينتج بكثرة هذه الأيام لو كنت تريد رأيى!
يتم شامى اليوم عامه العشرين و ما زالت رأسه تتمتلئ بكثير من الأهداف يريد أن يحققها فى الأعوام الثلاث الباقين له فى الجامعة و أرجو أن يوفقه الله فى ذلك و أن تنتهى هذه المرحلة على خير و يصبح الشخص الذى يتمنى أن يكونه...
إن حدث و أنقطعت علاقتى بعبد الرحمن بعد الدراسة – و لن يحدث ذلك إن شاء الله – سيظل هو من الذكريات المميزة لأيام الجامعة؛ لذلك كل سنة و أنت طيب يا شامى...

Tuesday, May 22, 2012

باركينا يا إيزيس


أنا بكتب النهاردة فى ليلة 23 مايو أو ليلة العيد فحبيت أشاركوا خواطرى فى ليلة العيد، الجو السائد على تويتر و الفيسبوك كله بيدل إن النهاردة ليلة عيد الناس كلها مستنية بفارغ الصبر بكرة عشان الأنتخابات مع أنها مش أول مرة ننتخب حكامنا أنتخبنا قبل كدة فى 2005 (غلطة و صلحناها) و قبل الثورة يوليو أيام دستور 23

بس ديه أنتخابات مختلفة أنتخابات إحنا اللى عملناها الللى دعينا ليها مش الحاكم الطريق اللى هنمشى فيه بكرة و إحنا رايحيين ننتخب أتمهد بعرقنا و دمنا و أرواح ناس ماتت و عيون ناس باظت هدوم ناس أتسحلت، أنا هبقى ماشى فى شارع ملكى أنا مش ملك الحكومة زى ما كنا بنقول...
عشان كده لما تمسك ورقة الأنتخاب بكرة بصلها و أبتسم و أفتكر الناس اللى ماتوا و أقرا لهم الفاتحة و أدعيلهم و أعرف أنهم باصينلك و أنت بتختار فمتضيعش دمهم هدر و أعرف إن كان سهل تبقى مكان إى حد منهم و أسوأ بس ربنا أختار لك المكان ده فمتيعش الفرصة اللى أدهالك...
شهداء 25 يناير مش بس اللى ماتوا فى يناير (مع الأعتذار لحمادة هلال) لا دول اللى مروحوش بعد التنحى و فضلوا فى الميدان عشان يضمنوا أننا  هنروح بكرة ننتخب، هما مش بس اللى ماتوا فى جمعة الغضب و موقعة الجمل لا دول كمان اللى ماتوا فى ماسبيرو و ماتوا و أتعموا فى محمد محمود و أتسحلوا قدام مجلس الوزرا و أتغدر بيهم فى بورسعيد و أتضربوا فى العباسية، كل دول هيرتاحوا بكرة و هيشفعولنا عند ربنا إن شاء الله
جمعة الغضب، موقعة الجمل، ماسبيرو، محمد محمود، مجلس الوزرا، بورسعيد، العباسية...
الأسامى ديه إحنا اللى زودناها بدمنا فى تاريخنا الطويل و إن شاء مش هتكون أخر حاجة هنكتبها لا هنكتب حاجات تانية بس مش بالدم المرة ديه هنكتب بالعرق و هنتكتب زى أجدادنا مجدنا بحروف من نور إن شاء الله
فلتباركينا يا إيزيس فأننا أولادك، باركينا أننا سنعيد أمجادك، أدعى لنا لنحسن الأختيار و أدعى للشهداء الأبرار، و باركى ثانية من أختار ( ما عدا اللى أختاروا الفلول طلعى عين أمهم عادى)، باركى المصريين كلهم، باركى مستقبلهم و أرضهم، فلتحل فينا روحك غداً!
أنى أشعر بك تنظرين لى غداً فى تتطلع و أنا أختار، أرى فى عينيك أنك تحملينى التاريخ و النيل و الأهرام، أرى فى عينيك ملوك عظام ينظرون لى أرى مينا، أرى خوفو، أرى صلاح الدين، أرى قطز، أرى طومان باى، أرى مصطفى كامل، أرى سعد زغلول و مصطفى النحاس، لن أخذلك يا إيزيس، لن أخذلك

Thursday, March 15, 2012

من هو جمال عبد الناصر؟!


        من هو جمال عبد الناصر هذا، قد سمعت المشير "طنطاوى" يتحدث عنه فى أحدى خطبه قائلاً "أسوة بالزعيم جمال عبد الناصر...."، عندها قلت هو رئيس سابق و ضابط جيش مثله له اعمال عظيمة يرى سيادة المشير أن نسير على خطاه و نحترم ذكراه.
ثم وجدت أن الموضوع أكبر من هذا، عندما توفى أبن جمال عبد الناصر فى أخر 2011 وجدت المشير "طنطاوى" و هو قائد الجيش و حاكم البلاد يمشى فى جنازته بصفة رسمية، و هو أمر غير  معتاد أن يمشى الحاكم فى جنازة أبن حاكم سابق متوفى فلم نرى عبد الناصر فى جنازة أبن "محمد نجيب"، بل لم نرى "مبارك" نفسه فى جنازة حفيده، أذن الأمر أكبر من الوفاء لذكرى حاكم و رئيس سابق، أنه وفاء لعبد الناصر الرمز لا الرئيس!
ولا نجد ذلك فى نفس المشير فقط بل إن كل من عاش أيام "عبد الناصر" لا ينساه بل و يعتبره أباً و زعيماً لا ينسى، و حقاً كانت للرجل كاريزما عظيمة و رغم أختلاف البعض عليه لسبب أو لأخر، قد كان يشعل حماس الجماهير بخطبه و جعل للشعب مشروع و هدف قومى، و كان معشوق الجماهير و رأينا ذلك فى صدمة الناس فى جنازته، و أنه لشئ عظيم حقاً إلا ينسوا الرجل بعد رحيله بأكثر من أربعين عاماً...
و لكن لماذا لا أشعر بكل هذا، لماذا ذهب المشير لجنازة أبن عبد الناصر، و أنا و غيرى من شباب الثورة قرأنا الخبر كغيره فى صفحة الوفيات!، الأجابة هى أن كل كل الذين يشغلون المناصب العليا من وزراء و رؤساء تحرير صحف كلهم عاشوا أيام عبد الناصر بل و بعضهم عاصر الملك "فاروق" مما يجعلهم فى السبعينات و الثمانينات من العمر، فحين جيلنا بل و جيل أبائنا إيضاً لا نعرف سوى حاكم واحد و قمنا بثورة عليه.
كنا نشتكى قبل الثورة بأن الحكام لا يسمعونا، الأن نحن نجبر الجميع أن يسمعنا و لكن هل يفهمونا، هناك فجوة كبيرة بيننا ليست فى العمر وحده لكن فى الثقافة إيضاً، ليس من تربى أمام الكمبيوتر و الأنترنت كمن تربى أمام الراديو يسمع خطب "ناصر" ، رأينا الشباب يموت فى بورسعيد ثم يظهر رئيس الوزراء المسن يتحدث عن ملابسه التى لم يغيرها منذ يوم و هناك أمثلة أخرى كثيرة...
عندما قامت ثورة 1952، قررت مصر الأعتماد على الشباب بالكامل و رأينا جيل الباشوات و فيه أسماء لا تقل عن "مكرم عبيد باشا"، "على ماهر باشا"، و زعيم الأمة "مصطفى النحاس باشا" و هم جيل كان وقتها مازال قادر على العطاء، رأيناهم ينسحبوا ليفسحوا المجال لجيل الشباب لذلك ظهر "جمال عبد الناصر"، "على و مصطفى أمين"، "أنيس منصور"،"هيكل" و أسماء أخرى كثيرة أحدثت نقلة حضارية كبيرة، و الصراحة إن مصر حافظت على هذه الطريقة فى الأعتماد على الشباب حتى الأن و لكننا _ لأننا شعب حافظ مش فاهم_ نعتمد على شباب 1952
أيها السادة الحكام قد أخذتم فرصتكم و آن الأوان أن تنسحبوا كما أنسحب من أعطوكم هذة الفرصة، و أن تعطوا الشباب فرصتهم فى أدارة هذة البلاد فهم المسؤلين عن ولادتها من جديد فى وقت كنتم تتابعون أخبارهم عبر الجزيرة من بيوتكم فى عز برودة يناير

Saturday, March 3, 2012

عباس جاى


        فى وجدان أغلب الشعوب توجد دائماً صورة البطل الغائب الذى يعود عندما يشتد الظلم فينصر شعبه و يحقق العدل و يرفع الظلم، و يكون هذا الأمل هو الدافع الوحيد للشعوب للبقاء و تحمل الظلم، و قد يكون هذا البطل شخصية حقيقية مثل فريدريك بربروسا عند الألمان و الحاكم بأمر الله عند بعض الشيعة أو شخصية أسطورية مثل الملك أرثر عند الأنجليز
و قد يكون أصل هذا الشعور هو أنتظار الشعب للملك الذى ذهب ليحارب و لم يرجع بعد، أو موت الملك و المعاناة بعده فى ظل حاكم ظالم، و فى أغلب هذه القصص يكون البطل الذى مات لا يوجد دليل على موته أو غير معروف مكان قبره فلا يصدق الشعب موته ، و يرى بعض المؤرخين أن أصل هذه الصورة الوجدانية هى قصة أصحاب الكهف الذى ظلوا فى الكهف قرون و خرجوا بعد أن ظن الناس موتهم و لكن عند بحث التاريخ القديم نجد هذا البطل عند شعوب عاشت قبل قصة أصحاب الكهف بكثير
بل نجد هذا البطل فى كل الأديان السماوية متمثلاً فى المسيح الذى أنتظره اليهود ليكون ملكاً عليهم و يرفع عنهم الظلم و يعيد مكانتهم، و هو نفس المسيح الذى ينتظره المسيحيين و المسلمين ليعود فى أخر الزمان ليقضى على الظلم و ينشر العدل
تجد أن هذه الصورة هى نفس ما يشعر به الطفل الصغير الذى يتركه أبوه فى مكان يخيفه فينتظره و يشعر بالضياع دونه، إيضاً البطل هو أبو الشعوب الذى تركها و تعانى دونه فتظل منتظرة قدومه و يكون هذا الأنتظار هو الأمل الذى من أجله تحيا الشعوب و تتحمل هذا الظلم
و من أطرف القصص الذى حدثت فى مصر عن هذا الموضوع قصة "عباس جاى" التى ظل يرددها المصريون ثلاثين عاماً، فقد كان يحكم مصر منذ عام 1892م الخديوى "عباس حلمى الثانى" و كان شاب وطنى يكره الأحتلال الأنجليزى و يساند الحركة القومية بقيادة مصطفى كامل و قد ساعده فى تأسيس الحزب الوطنى –الله يسامحه بقى- و شهدت مصر فى عهده تقدماً كبيراً
ثم جاء عام 1914م و قرر الخديوى زيارة الخليفة العثمانى السلطان محمد الخامس، فركب المحروسة من الأسكندرية غير عالم إن هذا أخر عهده بمصر كما ركبها من قبله جده أسماعيل و من بعده أبن عمه فاروق، و بعد  مقابلة السلطان و عند خروجه من الباب العالى حاول شاب مصرى أغتياله فأصيب الخديوى و مكث فى الأستانة عدة أشهر ليعالج
و فى هذه الفترة أشتعلت الحرب العالمية الأولى و أعلنت أنجلترا الحماية على مصر و خلع الخديوى، الذى لم يعد لمصر ثانية و لكن المصريين لم ينسوه لأنهم أحبوه و ظلوا يهتفوا بأسمه عشرات السنين فى مظاهرات قائلين "الله حى، عباس جاى، ضرب البومبة فى رأس العمدة و هو جاى"، البومبة هنا مقصود بها القنبلة bomb و العمدة هو المعتمد البريطانى الذى يمثل سلطة الأحتلال و لأجل الأمانة الهتاف لم يذكر رأسه، و ظل هذا الهتاف 30 عاماً حتى توفى عباس حلمى عام 1944م
و لكن هذا المصريين فى أثناء هذا الوقت لم يكتفوا بأنتظار عودته بل قاموا بثورة 1919 ، و هذا ما يجب أن تفعله الشعوب عندما تواجه الظلم أن تثور لا أن تنتظر بطلاً خيالياً يأتى يقتل التنين مثل مار جرجس و يخلصها من عذابها، بل خلاص الشعوب دائماً فى أيديها...

Monday, February 20, 2012

How to lose a guy in 9 ways?!

منذ بدء الخليقة لم تكف المرأة عن الشكوى من الرجل و حتى و نحن فى العصور الحديثة ما زالت الفتاة تشكو من زوجها و خطيبها و صديقها، دائماً الرجال قليلى الذوق لا يفهمون سوى فى الأكل و الكرة و هن الملائكة الذين يتحملن كل ذلك، المشكلة الحقيقية إنهم مجربوش يبصوا للموضوع من وجهة نظر الرجال أبداً...
وجدت هذه النصائح أو التعليمات على الأنترنت يوجها رجل لزوجته كى تعرف كيف كيف تبدو الأمور عند الرجال:
1-   التسوق ليس رياضة، و ليس هناك رجل على أستعداد أن يتعامل معه كرياضة أبداً...
والله الرجل ده بيكلم صح، تفضل فى سيتى ستارز مع صاحبتك أو خطيبتك 6 ساعات لما تبقى عايز تنتحر، و مفيش حتى شكراً لأن ده شئ عادى!!!
2-   الصداع الذى يدوم 17 شهراً مشكلة خطيرة، فلتذهبى لطبيب بدلاً من الشكوى
3-   إى شئ قلته منذ 6 أشهر غير مقبول أستعماله فى إى مناقشة، فى الواقع إى تعليق يصير لاغياً بعد سبعة أيام
الواحد ساعات بيقول حاجات فى وسط الكلام مش قاصدها و بينساها، يعنى مينفعش بنت تيجى تقولى "فاكر لما قلت كذا فى مارس 2009"، طب أقولهل إيه!! دانا فاكر رقم موبايلى بالعافية.
4-   لو كنت تعتقدين أنك بدينة فأنت كذلك على الأرجح، لا تسألى
مشكلة كل البنات تقريباً
5-   كلما أمكنك ذلك قولى ما تريدين قوله أثناء الفقرة الأعلانية بين برامج التلفزيون
يبقى الواحد بيتفرج على ماتش الأهلى فى أمان الله و ديه تيجى تكلمه فى التليفون عشان تحكيله على الفستان اللى جابته صاحبتها و الجزمة اللى نفسها فيه، و مش مهم الأهلى خسران و هيخرج من البطولة!!!
6-   كل الرجال مثل نظام ويندوز القديم لا يرون إلا 16 لوناً!
البندق و الفستق بالنسبة للرجل مكسرات مش ألوان و برده الخوخ و المشمش حاجات بتتاكل مش ألوان...
7-   لو سألت "ما هى المشكلة" فقلت "لا شئ" فسوف أتصرف على هذا الأساس، أعرف أنك تكذبين لكن مش طالبة وجع دماغ
8-   عندما تنوى الذهاب لمكان ما فإى شئ تلبسينه مناسب فعلاً
9-   لديك ثياب كافية
و فى النهاية ينهى رسالته: "شكراً على قراءة هذا، أعرف أنى سأنام على الكنبة هذه الليلة، لكن الرجال لا يبالون بهذا، يعتبرونه نوعاً من نوم المعسكرات..." ، إنه لرجل شجاع حقاً و لن أكون أقل شجاعةً منه، لذلك قررت أن ينزل أسمى فى نهاية المقال رغم تحذيرات  من جهات أمنية من ذلك، و لكننا رجال و لا نبالى بهذه الأشياء.... ربنا يستر
محمد أسامة منصور – هندسة القاهرة