Friday, August 17, 2012

عبد الرحمن الشامى



تجده جالساً تحت مبنى عمارة ببشرته القمحيه و طوله الفارع و كاميرته التى قلما تفارق يده تنظر له بتمعن فترى النظارة الرايبان السوداء و تلك الأبتسامة المميزة التى تشعرك بأنك تعرفه لو لم تكن تعرفه، تشعرك أنه صديقك أو قريبك...
ربما تذهب لتحضر محاضرة أو لتأكل فى حورس و ترجع لتجده فى نفس المكان محاطاً دائماً بالناس، أنه من معالم هذه الكلية كالمسلة و مبنى عمارة لا أعرف حقاً كيف كان شكل هذه الكلية قبل أن يأتى و لا أتخيل شكلها حقاً بعد أن يذهب!
أنه عبد الرحمن الشامى الذى يقترن أسمه بيننا فى الكلية بذكريات مختلفة، ربما عندما تسمع أسمه تتذكر الخروجات الأثرية التى ينظمها، أو أتحاد الطلبة و النشاط الطلابى،أو أحداث محمد محمود و مجلس الوزراء، أو أضراب فبراير من أجل موافى، أو حملة أبو الفتوح التى لم توفق، أو نادى الكتاب و أجتماعته الدورية ....إلخ، قد تذكر كل هذا أو ربما لا تذكر شيئاً على الأطلاق...
 لا أذكر متى ولا كيف عرفت شامى فجأة صرت أعرفه و أتكلم معه، فقد شدنى إليه بروحه المرحة و قلشه المستمر، أقتربت منه أكثر خلال أجتماعات المجلة التى لم تتم فتعرفت أكثر على شخصيته و خلفيته الثقافية، وجدت وقتها أنه يذكرنى بالموظف المصرى الذى نراه فى التلفزيون فى فترة الخمسينات: بسيط، نشيط، ملتزم باللوائح و التعليمات، يعرف حدوده و مؤمن بالوطن، ذلك الطراز لم يعد ينتج بكثرة هذه الأيام لو كنت تريد رأيى!
يتم شامى اليوم عامه العشرين و ما زالت رأسه تتمتلئ بكثير من الأهداف يريد أن يحققها فى الأعوام الثلاث الباقين له فى الجامعة و أرجو أن يوفقه الله فى ذلك و أن تنتهى هذه المرحلة على خير و يصبح الشخص الذى يتمنى أن يكونه...
إن حدث و أنقطعت علاقتى بعبد الرحمن بعد الدراسة – و لن يحدث ذلك إن شاء الله – سيظل هو من الذكريات المميزة لأيام الجامعة؛ لذلك كل سنة و أنت طيب يا شامى...