Tuesday, May 22, 2012

باركينا يا إيزيس


أنا بكتب النهاردة فى ليلة 23 مايو أو ليلة العيد فحبيت أشاركوا خواطرى فى ليلة العيد، الجو السائد على تويتر و الفيسبوك كله بيدل إن النهاردة ليلة عيد الناس كلها مستنية بفارغ الصبر بكرة عشان الأنتخابات مع أنها مش أول مرة ننتخب حكامنا أنتخبنا قبل كدة فى 2005 (غلطة و صلحناها) و قبل الثورة يوليو أيام دستور 23

بس ديه أنتخابات مختلفة أنتخابات إحنا اللى عملناها الللى دعينا ليها مش الحاكم الطريق اللى هنمشى فيه بكرة و إحنا رايحيين ننتخب أتمهد بعرقنا و دمنا و أرواح ناس ماتت و عيون ناس باظت هدوم ناس أتسحلت، أنا هبقى ماشى فى شارع ملكى أنا مش ملك الحكومة زى ما كنا بنقول...
عشان كده لما تمسك ورقة الأنتخاب بكرة بصلها و أبتسم و أفتكر الناس اللى ماتوا و أقرا لهم الفاتحة و أدعيلهم و أعرف أنهم باصينلك و أنت بتختار فمتضيعش دمهم هدر و أعرف إن كان سهل تبقى مكان إى حد منهم و أسوأ بس ربنا أختار لك المكان ده فمتيعش الفرصة اللى أدهالك...
شهداء 25 يناير مش بس اللى ماتوا فى يناير (مع الأعتذار لحمادة هلال) لا دول اللى مروحوش بعد التنحى و فضلوا فى الميدان عشان يضمنوا أننا  هنروح بكرة ننتخب، هما مش بس اللى ماتوا فى جمعة الغضب و موقعة الجمل لا دول كمان اللى ماتوا فى ماسبيرو و ماتوا و أتعموا فى محمد محمود و أتسحلوا قدام مجلس الوزرا و أتغدر بيهم فى بورسعيد و أتضربوا فى العباسية، كل دول هيرتاحوا بكرة و هيشفعولنا عند ربنا إن شاء الله
جمعة الغضب، موقعة الجمل، ماسبيرو، محمد محمود، مجلس الوزرا، بورسعيد، العباسية...
الأسامى ديه إحنا اللى زودناها بدمنا فى تاريخنا الطويل و إن شاء مش هتكون أخر حاجة هنكتبها لا هنكتب حاجات تانية بس مش بالدم المرة ديه هنكتب بالعرق و هنتكتب زى أجدادنا مجدنا بحروف من نور إن شاء الله
فلتباركينا يا إيزيس فأننا أولادك، باركينا أننا سنعيد أمجادك، أدعى لنا لنحسن الأختيار و أدعى للشهداء الأبرار، و باركى ثانية من أختار ( ما عدا اللى أختاروا الفلول طلعى عين أمهم عادى)، باركى المصريين كلهم، باركى مستقبلهم و أرضهم، فلتحل فينا روحك غداً!
أنى أشعر بك تنظرين لى غداً فى تتطلع و أنا أختار، أرى فى عينيك أنك تحملينى التاريخ و النيل و الأهرام، أرى فى عينيك ملوك عظام ينظرون لى أرى مينا، أرى خوفو، أرى صلاح الدين، أرى قطز، أرى طومان باى، أرى مصطفى كامل، أرى سعد زغلول و مصطفى النحاس، لن أخذلك يا إيزيس، لن أخذلك